التحربة الماليزية في التعليم

تعتبر التجربة الماليزية في التعليم من أكثر التجارب اللافتة للإنتباه حيث واكب التطور في التعليم الماليزي الطفرة الإقتصادية التي حدث في ماليزيا على يد مهاتير محمد والذي اعتبر التعليم ضمن أهم أولوياته ووضعها تحت هدف صناعة البشر في ماليزيا.

في بداية الألفية الجديدة بدأ اسم ماليزيا يلمع كالذهب وبدأ العالم كله يتحدث عن المارد الآسيوي الذي أصبح واحداً من أقوي الدول اقتصادا  التي يشار إليها بالبنان، ومن هنا بدأ البعض في دراستها دراسة واعية، تهدف إلي كشف سر هذاالنمو في وضعها الاقتصادي والتنموي، وكان السر وراء كل هذا هو التعليم، فالدولة لم تنم اقتصادياً بدون تعليم جيد، وهذه كانت هي الحقيقة التي وعاها جيداً مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي وبدأ بها في بناء دولته التي يباهي بها الأمم.

فقد أولت الحكومة عناية خاصة بالتعليم، خاصة التعليم الأساسي والفني، واستخدمت اعتمادات مالية كبيرة في مجالات العلوم والتقنية، حتى المجالات الإنسانية تم دعمها أيضا بواسطة القطاع الخاص، وتم استقدام خبرات أجنبية في كافة مستويات التعليم العالي والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية، وهو ما ساهم في رفع مهارة قوة العمل التي أصبحت من المزايا التفضيلية للاقتصاد الماليزي.

مراحل التعليم في ماليزيا :

\"\"

 

يتألف نظام التعليم الماليزي من أربعة مستويات(المدارس الإبتدائية، الثانوية الأدنى، الثانوية الأعلى، و ما بعد الثانوية) حيث يتم ترقية الطلاب الذين يكملون ست سنوات من التعليم الابتدائي تلقائيًا إلى المستوى الثانوي الأدنى، ينصب التركيز على اكتساب مهارات الكتابة والقراءة والرياضيات والعلوم الأساسية، ويتم توفير التعليم الثانوي العام من قبل المدارس الثانوية الوطنية بلغة الملايو، وتعد اللغة الإنجليزية مادة إلزامية في جميع المدارس ويستمر التعليم الثانوي لمدة خمس سنوات والذي يؤهل الطالب للتقدم الى امتحان الشهادة العامة للتعليم الثانوي

تصنيف التعليم الماليزي

يصنف نظام التعليم المدرسي الماليزي في المرتبة 52 عالميا، وذلك وفقا لأكبر تصنيف عالمي لجودة التعليم والذي تجريه مؤسسة البحث التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي (OECD)، وعلى صعيد التعليم العالي تعد ماليزيا أيضًا واحدة من أفضل الوجهات لأولئك الذين يسعون إلى الحصول على تعليم معترف به دوليًا وخصوصاً أنها تقدم برامجها باللغة الإنجليزية، و تعتبر لغة التواصل داخل الحرم الجامعي، و لا يحتاج الطلاب غيرها للدراسة والمعيشة.

المراجع:

1-محمدشريف بشير-استثمارالبشرفي ماليزيا-2020

2-محمدصادق اسماعيل-التجربةالماليزيةوالصحوةالإقتصادية-2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top